ولعبت الأسرة دورا مهما في الحياة السياسية الكويتية منذ القدم وهنا نخص السيد محمد بن السيد رفاعي بن السيد بندر الرفاعي الذي شارك بتوجيه رساله الى رئيس وزراء الدولة العثمانية مع أعيان ووجهاء الكويت في عام 1896 ميلادي يطالبون فيها بتعيين الشيخ مبارك الصباح (مبارك الكبير) رحمه الله كقائم مقام على الكويت، حيث أوضحوا في تلك الرسالة أن بتعيين الشيخ مبارك سيكون أهل الكويت آمنين في أوطانهم من الأعداء والأشقياء. وذكر هذا في أحد الوثائق التاريخية التي احتواها كتاب ” بيان الكويت” للشيخ الدكتور سلطان محمد القاسمي.
وإبان الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت عام 1990، ساهمت الأسرة مساهمات وطنيه عديده تتمثل في قيام أبناء الأسرة في المشاركة بلجان التكافل آنذاك وتوزيع المؤن والأموال على أبناء الشعب الكويتي من المرابطين. كما قام العدو الغاشم بأسر عدد من أبناء الأسرة في السجون العراقية نظيرا لصمودهم ولمواقفهم الوطنية الرافضة للغزو الغاشم.
في عام 1994 ميلادي قام سيد عبدالله بن السيد محمود بن السيد عنبر الرفاعي بعمل اجتماعات عديده مع أقطاب الأفرع الأخرى لتوحيد الصف ولم شمل الأسرة، وفي عام 1999 ميلادي تم ولله الحمد ما تمناه السيد عبدالله وتم التوافق بين الأفرع الثلاثة (السيد بندر والسيد عنبر والسيد علي) واجتمعت الأسرة تحت سقف واحد ، حيث شكل مجلس من أعيان الأسرة وكبار رجالاتها لإدارة شؤون الأسرة من خلال وضع هيكل تنظيمي لإدارة مصالحها الأسرية والاجتماعية. . وفي العام 2005 كأحد اهم إنجازات مجلس الأسرة وبجهود العم (المرحوم بإذن الله) السيد عبدالله بن السيد محمود الرفاعي، تم تجديد المشجرة الخاصة بالأسرة وذلك استكمالا للمشجر القديم والوثيقة الخاصة بالسيد بندر بن السيد رفاعي بن السيد أحمد بن السيد رفاعي بن السيد رمضان الرفاعي وبيان النسب التابع له والمعهود لدى السيد يعقوب بن السيد محمد بن السيد رفاعي بن السيد بندر الرفاعي (رحمه الله) المؤرخ 24 شوال سنة 1189 هجري الموافق 18 ديسمبر 1775 ميلادي. والتي تعتبر واحده من أقدم الوثائق بين السادة الرفاعية في الكويت والتي يقارب عمرها ثلاثة قرون تقريباً.
وفي العام 2006 تم انشاء صندوق الأسرة والذي من أهم أهدافه مساعدة أبناء الأسرة المحتاجين، المساهمة في إعانة المرضى من أبناء الأسرة، تكريم المتميزين من أبناء الأسرة والتجهيز لبناء ديوان الأسرة المستقبلي. وقد صاحب انشاء صندوق الأسرة انشاء مبرة الأسرة الخيرية والتي من اهم أهدافها اعانة المحتاجين في دولة الكويت وخارجها، ولله الحمد قامت الأسرة بالعديد من المشاريع الخيرية في الكويت والدول العربية والإسلامية كنوع من التكافل والمساهمة استنادا لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.